(( ويُعفىٰ ثراه ))
في مصاب الإمام
الصادق عليه السلام
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
على مثلِ جعفرَ تبكي العيون .
وتذرف دمعها الباكيات .
وتسكب مافي حشاها الرِّهام .
مُزوناً يُروّي بطون الفلاة .
إمامٌ
لهُ دانَ كلّ الوجود
ودانت لهُ الأرض والكائنات .
لهُ
يشهد الحقّ والثَّقلان
بأنَّه أرسى الهدى والثَّبات .
بنشر العلوم وشرح البيان
وكشف السرائر والمبهمات .
أنار العقول وصان القلوب
وخرَّج للعالمينَ الـمئات .
بكيمياء كونٍ و فيزيائه
وفلسفة في جميع اللغات .
وعلم الحساب وعلم النجوم
وفي الطِّب أدرك علم الحياة .
لدين ودنيا ينابيعه
إلى الآن تجري كنهر الفرات .
وتنهل منها بشتّى العلوم
جميع المدارس والجامعات .
لماذا يُجازىٰ بسمّ الفؤاد
ويُغتال حتى يذوق الممات .
لـماذا يُحارب بعد الفناء
ويُعفىٰ ثراهُ بأيدٍ طُغاة .
فهاهو ذا قبرهُ في البقيع
خراب وأركانهُ بلقعات .
عليهِ السوافي وسِرب الحمام
تطوف بهِ بكرة غاديات .
ويُمنع شيعته الوافدون
عليهِ وتُقمعُ قمعَ الجُناة .
يذوب الفؤاد وتبكي العيون
ويختنق الصدر بالعبرات .
فواجعفراه وواسيّداه
ووامقتداهُ قتيل العداة .
فحتى متى ياوليّ الزمان
فقم وانتقم من طُغاة عُتاة .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
🖋لخادمة أهل البيت
أم جمال خواهر
20 / شوال 1438 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق