(( قصيدة ))
في هلال المحرم
...................
سارت ظعونك ياحسين لكربلا
وسرت تجدُّ خُطىٰ المنون رواحلا
الركب يسري والمنايا أَمامها
يسري وينْعق بالسَّرىٰ ناعي البلآ
لهفي لزينب حينما نظرت إلى
وجه الهلال بحمرةٍ متسربلا
يوحي بمنظره الكئيب مصآئب
ونوآئب تدعوا الفؤاد مغربلا
هرعت توجه سؤلها لعمادها
ودموعها فوق الخدود تسلسلا
أَأُخيّ ماهذا الهلال أراعني
وأفاض عيني ثُمَّ قلبي توجَّلَ
مالي أراهُ بحمرة متوشحا
وكأنه شؤم يلوح بهِ اعتلى
أأخيّ قلّي ما اسمه فجوارحي
منه اقشعرّت والجوانح ثكَّلا
فأجابها والعين تسكب مآئها
هذا المحرّمُ بالنوائبِ مقبلا
أختاهُ هذامحرم فاسترجعي
وتصبَّري فيهِ لحادثة البلا
هذا محرم ياأُخيّة فاعلمي
فيهِ أكون على الصعيد مجدّلا
عريان مسلوب اللباس مضمّخاً
بدمي على صدري الضبابيُّ قد علا
يُقطّع أوداجي بقاطع سيفه
ويُشهر رأسي بالدمآء مزمّلا
أأخت بهٰذا الشهر تقتل فتيتي
ويضحىٰ زعيم الجيش فيه مجدلا
وتذبح أطفالي وتُسبىٰ حرائري
ويُمسي خِبآئي مُستباحاً إلى الملا
فصاحت بصوت يُقرح القلب ليتني
أُوسَّد في قبري ويُدركني البِلا
وأُفنى ولا عيني تراكَ مُخدَّداً
على الترب مبتول الجبين مرملا
وياليتني عميآ أكون ولا أرى
لجسمك من دمّ الوريد مغسّلا
عزيز على نفسي أراك مجزراً
عزيز على نفسي أراك مجدلا
عزيز عليَّ أن يُحيط بك الرَّدىٰ
وعنكَ فلا أُغني ولا أدفع البلا
ألا ليت عاشوراء لاذُكر اسمهُ
ولا كان من بين الشهور مسجَّلا
أهلال عاشوراء أُغرب ولا تَبَنْ
فلا مرحباً بكَ ياهلالُ ولا هلا
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
١٥ / ذي الحجة
١٤٣٧ / هـ
لخادمة أهل البيت
أم جمال خواهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق